كان هناط تطور سريع في التقنيات التشخيصية منذ أن أصبح اختبار أضداد ال HIV متوافرا بشكل تجاري عام 1985 (HIV antibody tests), و هناك الآن عدد كبير من الاختبارات التشخيصية على مستوى العالم. و سنبحث عددا منها مع آخر ما توصل اله العلم في تطويرها:
*ELISAs(Enzyme-linkeed immunosorbent Assay
هو الاختبار الأكثر استخداما في العالم لاختبار و تشخيص الأيدز.و قد تطور هذا الاختبار على 3 اجيال ,لنصل الى الجيل الثالث الذي يقدم الآن بروتينات و ببتيدات تصنيعية بشكل مستضدات فيروسية قادة على التراص مع أضدادHIV اذا ما كانت متواجدة في مصل الشخص المفحوص.هذه الاختبارات تملك حساسية و نوعية عاليتين و هي قادرة على كشف وجود أنماط عديدة من فيروس HIV.و تمكن هذه الاختبارات من الفترة ما بين الاصابة بالفيروس و بين كشف أضداده Antibodies حيويا.
و اختبار ELISA هو مصمم لفحص عدة عينات في وقت واحد, و يستخدم عندها ربما للتأكد من امكانية استخدام عينات الدم في مجال نقل الدم و غيرها.
و لكن بسبب تطلب هذا النوع من الاختبارات الى آلات غاية في الدقة و التعقيد و التقدم و الى لخبرات البشرية العالية ,لفإنها محدودة فقط لحالات معينة....!!!
و آخر التطورات في مجال تطوير هذا النوع من الاختبارات هو مايسمى ب combination assay
الذي يجمع ما بين المستضد P24 antigen ELISAs + traditional antibody ELISAs و بين الضد التقليدي لفيروس الأيدز مما يسمح بفرصة أكبر لكشف وجود الفيروس في الجسم أو أضداده باستخدام اختبار واحد فقط.
*Simple\Rapid assay
ان الحاجة لتطوير اختبارات سريعة ,عالية النوعية,سهلة الاستخدام لكشف فيروس الأيدز أصبحت شديدة.و قد تم تطوير نتيجة ذلك لآية جديدة أو تقنية جديدة تدعى Simple\Rapid assay اي الاختبار السريع السهل , و هي اختبارات تقوم على اساس تقنيات ال agglutination, immuno-dot, immuno-chromatographic and/or immuno-filtration techniques.
ان هذه الاختبارات هي اختبارات سريعة و سهلة التحقيق تتطلب من 10 دقائق حتى ساعتين وسطيا ولاتطلب معدات
دقيقة اضافية.
هذه الاختبارات مصممة للاستعمال للعينات الفردية او لعدد محدود من العينات ,ما يجعلها اكثر اقتصادية من ELISAs في المختبرات الصغيرة.
إن العديد من اختبارات Simple\Rapid assay يمكن أن تحفظ في درجة حرارة بين 2 الى 25 درجة مئوية لفترة محددة.و استخدامها صار يتزايد في مراكز التطوع و الاختبار و غيرها من المراكز التي تكون فيها نتائج الاختبار السريعة - في يوم واحد- استطبابا لبدء المعالجة بشكل سريع.
*Alternative Specimen
ما يقصد بالعينات البديلة هو استبدال استخدام مصل الدم و البلاسما بسوائل حيوية أخرى بالجسم أسهل حصولا و أقل تعقيدا في طريقة الحصول عليها , و أقل تعريضا للمريض و المفحوص لخطر الانتانات نتيجة ابر سحب الدم و غيرها, و من هذه السوائل هو عينات البول و اللعاب و الدم الكامل Whole blood,urine , saliva specimens .
بالاضافة لأن هذه التقنية الجديدة قد مكّنت الأشخاص غير المدربين قادين على جمع هذه العينات بشكل أسهل , بالاضافة الى امكانية أخذ عينات للفحص من مرضى لا نستطيع أخد عينات الدم منهم لأسباب أو لأخرى.
هذه التقنية الجديدة باستخدام اللعاب و البول كعينات للفحص ضد فيروس الأيدز, هي تقنية غير راضة , غير مكلفة ,تحتاج لتدريب أقل, و معدات أقل لجمع العينات و بالتالي كلفة أقل في كل النواحي.
و لكن مازالت نوعية هذا النوع من الاختبارات مقارنة مع الاختبارات الرئيسية المصلية المعتمدة مازلت قيد الدراسة.
*Confirmatory Assays
إن اختبارت التأكيد هذه تستخدم للتأكد من كون أي عينة أيجابية لأي من الفحوص السابقة تحوي فعلا على أضداد فيروس الايدز النوعية Specific HIV antibodies.
ان الاختبار المؤكذ الأكثر استعمالا حتى الآن هو Western Blot WB .و لكنه مكلف جدا , و قد يعطي نتائج غير دقيقة في حالات معينة.
اختبار تأكيدي آخر ,جيني , يدعى Line immuno-assays(LIAs), تم تطويره و هو يعطي نتائج أقل خطأ بالمقارنة مع السابق WB, مع أن كلاهما مكلف بشكل متساوي.
و قد بينت الدراسات أن استخدام و جمع كل من اختباري ELISAs + Rapid\Simple assay قد يعطي معلومات تأكد التشخيص اكثر من ال WB و بأقل كلفة....!!!
*p24 Antigen and Nucleic Acid Technologies
أيضا كثير من الاختبارت قد طروت أخيرا للمساعدة في وضع تشخيص الاصابة بالايدز و لمراقبة كل من تطور المرض و الاستجابة للمعالجة.
و تتضمن هذه الاختبارات تحري جزيئات الفيروس في الدم مثل HIV p24 antigen ELISAs , أو وجود سلسلة الحمض النووي RNA or DNA لفيروس الأيدز ضمن العينة بتقنيات حديثة لتضخيم الحموض الأمينية presence of HIV viral nucleic acid sequences (RNA or DNA) by means of nucleic acid amplification techniques
اختبار NAT جعل من الممكن تحري كميات قليلة من المادة الفيروسية - بما بقدر جينوم فيروسي واحد -.
استخدمت هذه الاجراءات الحساسة للكشف و التشخيص المبكر لحالات انتقال الفيروس من الأم الحامل لجنينها, أو لمراقبة الحمل الفيوسي عند المريض المصاب و الذي يعالج بالأدوية المضادة للفيروس أي لتقييم سير المرض و الاستجابة العلاجية.
و لكن بشكل عملي هذه الاختبارات لها نوعية محدودة و تحتاج الى أدوات معقدة مخابر متطورة و طاقم مدرب, و بالتالي هي مكلفة جدا.
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 7:54 am